جلسة تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل إدراكنا للفضاء والبيئة، وتحفيز العمل نحو مستقبل أكثر استدامة.

تتزايد اليوم أهمية بناء تجارب عملاء استثنائية كعنصرٍ حاسم في نجاح المؤسسات واستدامة علاماتها، إذ لم يعد كسب رضا العميل كافيًا في ظل بيئة تتنافس فيها الخدمات على الثقة والانطباع الأول. ومن هذا المنطلق، تهدف هذه الورشة إلى تمكين المشاركين من إتقان فنون التواصل الفعّال وبناء العلاقات المهنية الممتدة، بدءًا من اللحظة الأولى للتفاعل التي تُشكِّل الانطباع الأعمق عن المؤسسة، مرورًا بمهارة إدارة التواصل بعد الشراء بما يعزّز الثقة والمصداقية، ووصولًا إلى تصميم تجارب متكاملة تُحوِّل العميل من مستفيد عابر إلى سفير حقيقي للعلامة التجارية. وتُسهم الورشة من خلال محتواها التطبيقي وأساليبها التفاعلية في إرساء ثقافة مؤسسية تركّز على التميّز في تجربة العميل، بما ينعكس إيجابًا على سمعة المنشأة ويعزّز قدرتها على المنافسة والنمو المستدام.

يشهد الاقتصاد السعودي مرحلة ازدهار وتحوّل نوعي تتطلب فهماً أعمق للإطار النظامي الذي يحكم بيئة الأعمال ويمكّن المنشآت من النمو والاستدامة، ومن هذا المنطلق تسعى هذه الورشة إلى إكساب المشاركين معرفة شاملة بالأسس التي تقوم عليها الأنظمة السعودية، وإبراز الدور المحوري الذي تؤديه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، مع التعرّف على أبرز النصوص النظامية الداعمة لها والفرص التي تتيحها. كما يتناول المحتوى دور الجامعات في تقديم الاستشارات المتخصصة لهذه المنشآت وتعزيز شراكاتها مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تمكين المشاركين من توظيف المعرفة النظامية في تطوير ممارساتهم ودعم نمو منظومة ريادة الأعمال بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

تتجلى أهمية هذه الورشة في عالم تتقاطع فيه المصالح الاقتصادية وتشتد فيه المنافسة العالمية، إذ تفتح الآفاق أمام المشاركين لفهم الديناميكيات المتسارعة للسوق الصيني واستكشاف الفرص الواعدة للاستيراد منه، بوصفه أحد أهم محاور التجارة الدولية في العصر الحديث. وتهدف الورشة إلى تمكين المشاركين من اكتساب مهارات عملية في إدارة عمليات الاستيراد بكفاءة واحترافية، بدءًا من التعرف على بيئة السوق الصينية وآليات تقييم الموردين، مرورًا بخطوات الاستيراد الأساسية وإجراءات التخليص الجمركي وما تتطلبه من معرفة دقيقة بالأنظمة والمعايير، وصولًا إلى تطوير قدراتهم في التفاوض وبناء علاقات مستدامة مع الموردين الصينيين، وفهم الجوانب القانونية والمالية المتعلقة بالعقود والشحن الدولي. ومن خلال هذا التكامل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، تسعى الورشة إلى إحداث نقلة نوعية في أداء المشاركين، تمكّنهم من توسيع نطاق أعمالهم وتعزيز تنافسيتهم في الأسواق المحلية والعالمية.

في عصر تتسارع فيه التقنيات ويعاد فيه تشكيل ممارسات التعلم والتطوير، تأتي هذه الورشة لتزويد المشاركين برؤية عميقة حول كيفية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث تحول نوعي في استراتيجيات التعلم المؤسسي، من خلال انطلاقة تمهيدية لاستكشاف المفاهيم والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وتجربة تفاعلية تحاكي تطبيقاته في بيئات التعلم، يليها تخطيط استراتيجي مدعوم بالتغذية الراجعة والتأمل في النتائج. وتهدف الورشة إلى تمكين المشاركين من إعادة تصميم منظومات التعلم والتطوير داخل مؤسساتهم بصورة أكثر ذكاءً وفاعلية، بما يعزز الكفاءة التنظيمية ويطلق طاقات الابتكار المستدام.